الطابق تحت الأرض… أين يذهب من يدخل إليه

ArabStories
0

 






هذه القصة سنأخذك إلى واحدة من أكثر قصص الرعب غموضًا، حول طابق سري يظهر فقط

بعد منتصف الليل. كثيرون حاولوا الوصول إليه، لكن لا يوجد شخص واحد عاد ليخبر ما الذي رآه

هناك. مبنى حكومي قديم، مصعد يعمل بمفرده، ورقم يظهر فقط بعد الثانية عشرة: B3 –

الطابق تحت الأرض.


هل هو خطأ تقني؟ أم مكان مظلم يخفي أسرارًا لا يجب كشفها؟



✦ بداية القصة

كان اسمي هشام، موظفًا جديدًا في مركز أرشيف حكومي قديم بُني سنة 1952.

المبنى ضخم، ممراته طويلة، والجدران باهتة كأن الزمن امتص لونها. يقول الموظفون القدامى

إن هذا المكان كان سابقًا مستشفى للأمراض النفسية قبل أن تتحول ملكيته للدولة، لكن لا

أحد يحب الحديث عن ذلك.


في أول يوم لي هنا، أخبرني رئيس القسم:


– “المبنى قديم، لا تتجول وحدك في الطوابق السفلى بعد منتصف الليل، المصعد أحيانًا يختل.”


ضحكت. ظننت أنه يمزح.


لكن في المدخل، كانت هناك ورقة ملصقة على الحائط تقول:


⚠️ ممنوع استخدام المصعد بعد منتصف الليل تحت أي ظرف.


لم يكن في الورقة شرح أو تفسير. فقط هذا التحذير.



✦ الليلة الأولى… أول ظهور للطابق السري

انتهى عملي متأخرًا، وكانت الساعة تقترب من 12:07 بعد منتصف الليل.


وقفت أمام المصعد، ضغطت على زر الطابق الأرضي.


لكن فجأة… على شاشة الطوابق ظهر رقم B3.


تجمدت مكاني.


المبنى رسميًا يحتوي على:


أرضي


طابق أول


طابق ثانٍ


طابقان تحت الأرض فقط: B1 و B2


أما B3 فلا وجود له في المخططات.


سمعت صوتًا خافتًا خلفي، كأنه شخص يهمس:


"لا تنزل…"


التفت بسرعة… لا أحد.


الباب فتح. كان المصعد فارغًا، لكن الأضواء بدا داخلها أضعف من الخارج.


وقفت للحظة أفكر… الفضول قتلني.

دخلت وضغطت على B3.


اهتز المصعد ثم انطفأت الأنوار فجأة.



✦ الطابق الذي لا يجب أن يوجد…

عندما فتحت الأبواب، لم يكن هناك شيء يشبه المكاتب أو الأرشيف.

كانت ممرات إسمنتية مظلمة، تمتد بلا نهاية.

هواء بارد ورائحة عفن قوية.


تحركت الأضواء الفلورية فوق رأسي واحدة تلو الأخرى، كأنها تُرشدني إلى مكان ما.


في الجدار، رأيت علامات قديمة كُتبت بقلم أحمر:


"لا تدخل الغرفة 7"


ثم بعدها:


"إن دخلت… لا تلتفت."


بدأ قلبي ينبض بقوة، لكن الفضول دفعني للمشي.

كنت أسمع قطرات ماء تتساقط، وشيئًا يتحرك خلفي وكأنه يتنفس بصوت عميق.


وصلت إلى باب حديدي كبير مكتوب عليه:

ROOM 7


ترددت…


لكن الباب فتح من تلقاء نفسه.



✦ الغرفة 7… الملفات التي لا يجب قراءتها

الغرفة لم تكن فارغة.

كانت ممتلئة بملفات طبية قديمة وصور لأشخاص، على رفوف متهالكة.

أخذتُ ملفًا يحمل صورة طفل صغير، بعمر ربما عشر سنوات. تحته بطاقة تعريف مكتوب

عليها:


“المريض رقم 32 – تم حبسه لأنه يرى طابقًا غير موجود.”


شعرت بقشعريرة.


فتحت ملفًا آخر لامرأة بعينين واسعتيْن، تحت صورتها كتب:


“ادعت أن المصعد يأخذها إلى مكان تحت الأرض لا يعرفه أحد.”


ثم وجدت ملفًا آخر مكتوبًا عليه:


“المريض الأخير… هشام.”


نعم… اسمي.


تجمدت يداي.


فتحت الملف.

كان داخله صورة لي، التقطت هذا الصباح أثناء دخولي للمبنى.

وتحت الصورة جملة واحدة فقط:

“وصل اليوم، سيحاول النزول إلى الطابق B3.”

سقط الملف من يدي.

سمعت فجأة خطوة خلفي… ثم ثانية… ثم ثالثة…

كنت وحدي، لكن الخطوات تقترب.



✦ لا تلتفت


تذكرت الجملة على الجدار: “إن دخلت… لا تلتفت.”

لكن شيئًا كان يقترب مني. صوت تنفس قريب جدًا من أذني.

همس صوت خلفي:

“لقد وجدناك.”

لم أحتمل… التفت.

كان أسوأ قرار في حياتي.

كان يقف خلفي رجل بلا وجه، جلده رمادي، وعيناه حفرتان سوداوان.

ابتسم… رغم أنه لا يمتلك فمًا.

صرخ بصوت عميق… كأن الجدران كلها تصرخ معه:

“أنت الآن جزء من الطابق.”

هربت بأقصى سرعة. الممر أصبح أطول، الأبواب تختفي وتظهر، وصوت الخطوات يلاحقني.

كنت ألهث، وأشعر بأنه يقترب.

وصلت إلى المصعد أخيرًا، ضغطت على الزر بجنون.

المصعد لم يفتح.

سمعت صوته يقترب…

شعرت بيده الباردة تلمس كتفي.

وفي اللحظة الأخيرة، فتح المصعد.

دخلت وقفزت إلى الداخل، والباب أغلق قبل أن يدخل ذلك الشيء.

الأضواء عادت.

الطابق الأرضي.

خرجت راكضًا إلى الشارع دون أن ألتفت.



✦ الحقيقة المخفية

في اليوم التالي، عدت ومعي رجال شرطة.

دخلوا معي إلى المصعد.

شغلت الكاميرا في هاتفي لأثبت وجود الطابق B3.

انتظرنا حتى منتصف الليل.

الشاشة ظهرت فيها الطوابق:

G – 1 – 2 – B1 – B2

لا B3.

الشرطي سألني:

– “هل أنت متأكد أنك لم تحلم؟ المبنى يحتوي فقط على طابقين تحت الأرض.”

أجبت بعصبية:

– “لقد رأيته! دخلت إليه! توجد ملفات وصور!”

الرجل المسؤول عن المبنى قال بهدوء:

– “هذا المبنى كان مستشفى للأمراض العقلية سابقًا… كثيرون قالوا إنهم رأوا طابقًا غير

موجود.”

سألته:

– “وماذا حدث لهم؟”

قال:

“لم نرهم مرة أخرى.”



✦ النهاية… أم بداية أخرى؟


في تلك الليلة، عدت إلى المنزل.

كنت أراجع الملفات التي تمكنت من تصويرها في الغرفة 7، خصوصًا صورة الطفل الذي كتبوا

عليه: يرى طابقًا غير موجود.

في الصورة، خلف الطفل… كان هناك شيء.

رجل بلا وجه.

عندما حاولت تكبير الصورة، سمعت المصعد في العمارة التي أسكن فيها يعمل وحده.

الوقت كان 12:03 بعد منتصف الليل.

خرجت إلى الممر لأتأكد.

المصعد فتح…

وعلى الشاشة ظهر رقم الطابق:

B3



✦ آخر جملة وجدتها مكتوبة في الملف كانت:


"الطابق لا يبحث عنك… إلا إذا حاولت معرفته."

والآن… بما أنك قرأت القصة للنهاية…

هل سمعت صوت المصعد يعمل عندك؟

هل ظهر الرقم؟

لا تقترب.

لا تضغط B3.



إرسال تعليق

0 تعليقات
إرسال تعليق (0)